اقتحم أكثر من 270 مستوطناً، الاثنين، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية علنية في باحاته، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان مقتضب، إن “274 مستوطنا اقتحموا المسجد صباح اليوم”، متوقعة أن يقوم عدد آخر من المستوطنين باقتحام المسجد، في فترة ما بعد صلاة الظهر.
واستمرت شرطة الاحتلال في التضييق على دخول المصلين للمسجد، محتجزة هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية.
وكثفت “جماعات الهيكل” المزعوم المتطرفة دعواتها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى خلال عيد “الفصح” اليهودي، الذي يستمر لعدة أيام، مشيرة إلى أنها “تتطلع هذا العام إلى ذبح قربانها الحيواني في المسجد الأقصى”، ومدعية أن ذلك “سيشكل بوابة خلاص اليهود، وخلاص كل العالم من وباء كورونا باعتباره طاعوناً حديثاً”.
وشددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم، إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لتأمين مراسم ما يسمى “بركة الكهنة” الخاصة بعيد “الفصح” اليهودي.
ونشرت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية في البلدة القديمة وعلى مداخلها وفي محيط المسجد الأقصى، وسيرت دورياتها الراجلة في شوارع وطرقات مدينة القدس، وحولت البلدة القديمة ومنطقة حائط البراق إلى ثكنة عسكرية، وكثفت من انتشار القوات الخاصة و”حرس الحدود” فيها، لتأمين الحماية للمستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى والبراق.
وأعاقت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس حركة تنقل المقدسيين، حيث منعت دخول المركبات إلى البلدة القديمة وأزقتها المجاورة، وسط تضييقات على سكانها.
وشهد المسجد الأقصى الأسبوع الماضي العديد من الاقتحامات التي شارك فيها أكثر من 400 مستوطن.
وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال تكريس هذه الاقتحامات وحمايتها، إلى العمل على تنفيذ مخطط تهويدي يستهدف تقسيم المسجد مكانياً وزمانياً.
ويشهد المسجد الأقصى يومياً – عدا الجمعة والسبت – اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
وتسيطر السلطات الإسرائيلية منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.
اقرأ أيضًا: مطالبات بمحاسبة المتسببين بوفاة الناشط المغربي “صيكا” في 2016