ما زال نزلاء سجن وادي النطرون المصري يعانون من انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، وظروف قاسية، كباقي معتقلي الرأي في سجون ومراكز الاحتجاز المصرية.
وبحسب شهادات موثوقة وصلت للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا؛ فقد تعرض مجموعة من الطلبة المعتقلين في سجن وادي النطرون/440 للاعتداء عليهم بالضرب المبرح والسحل وأقذع الشتائم من قبل سلطات السجن، ما أدى إلى إصابات شديدة.
وأوضحت الشهادات أن حاتم محمد إبراهيم الصوفاني تعرض للضرب برجله وبطنه وظهره، ويعاني حالياً من كدمات وجروح وإصابات في وجهه وأماكن متعددة من جسده، وأصيب بكسر في الكتف، ليتم بعد ذلك إدخاله في زنزانة انفرادية بقي فيها أربعة أيام، وهو حالياً مضرب عن الطعام منذ ثمانية أيام، ويتعرض لتعذيب شديد.
وأضافت أن زملاء الصوفاني احتجوا على تعرضه للانتهاكات المذكورة، فعاقبتهم سلطات السجن بالضرب وإدخال الكلاب البوليسية عليهم.
وتضم منطقة سجون وادي النطرون أربعة سجون؛ هي سجن 430 وادي النطرون وسجن 440 وادي النطرون وملحق ليمان وادي النطرون، وسجن 2 صحراوي ولكل سجن حراسته.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان لها مطلع العام الحالي، أن مقار الاحتجاز المصرية تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، لافتة إلى تزايد عدد المعتقلين بصورة مفزعة تسبب في تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون داخلها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة إلى إيلاء ملف المعتقلين المصريين أولوية قصوى، والتدخل لإنقاذ حياتهم، محذرة من أن استمرار أوضاع الاحتجاز الحالية سيؤدي إلى كارثة حقيقية داخل السجون قد تعصف بحياة عدد كبير من المعتقلين، الذين يلقون حتفهم بالفعل بصورة متصاعدة نتيجة عوامل عديدة أبرزها الإهمال الطبي.
وطالبت المنظمة مراراً صناع القرار في العالم، بالعمل على إيجاد حل يحمي المعارضين المصريين، مؤكدة أن السلطات المصرية تتعامل معهم كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.