طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات الأردنية بالامتناع عن ترحيل ثلاثة لاجئين سوريين قسرا إلى سوريا وهم المعتقلة السابقة لدى النظام السوري حسنة الحريري، وإبراهيم الحريري ورأفت الصلخدي، نظرا لما يشكله ذلك من خطر جسيم على حياتهم.
وفي تسجيل صوتي نشرته الحريري قالت فيه قالت فيه أن المخابرات الأردنية استدعتها وطالبتها بالرحيل عن الأردن خلال 14 يوم مع عائلتها، وهددوها حال امتناعها عن الرحيل بتسليمها للنظام السوري، وذكرت أنها لا تملك أي مال يمكنها من السفر إلى أي مكان.
وأشارت المنظمة أن حسناء الحريري كانت قد تعرضت للاعتقال على يد قوات الأمن السوري في العام 2012، وأفرج عنها في صفقة تبادل معتقلين بين قوات النظام والمعارضة السورية في 2013، وبعد خروجها من السجن علمت الحريري أن زوجها واثنين من أبنائها بالإضافة إلى أزواج بناتها قُتلوا في سجون النظام السوري.
ولفتت المنظمة إلى أن السلطات الأردنية سبق وقامت بعملية ترحيل جماعي للاجئين سوريين، أبرزها في الأشهر الخمسة الأولى لعام 2017 حين رحّلت قسراً نحو 400 لاجئ سوري مسجل، بالإضافة إلى عودة نحو 500 لاجئ تقريبا بصورة شهرية “اضطراريا” بعد ترحيل مُعيل أسرتهم.
وأكدت المنظمة أن الأردن وإن كانت تستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل، وربما يزيد العدد الحقيقي للاجئين عن مليون شخص، إلا أن الترحيل القسري للاجئين يظل انتهاك جسيم للقانون الدولي والتزاماتها الدولية ولا يمكن للسلطات الأردنية الالتفاف على هذه الالتزامات تحت أي ذريعة.