أقدمت الأجهزة الأمنية في السودان، الثلاثاء، على اعتقال الصحفي أحمد عبدالقادر أثناء حديثه على الهواء مباشرة مع قناة تلفزيونية.
وفوجئ الصحفي عبدالقادر أثناء حديثه مع “القناة التاسعة” عن النفوذ الروسي في السودان، بدخول أفراد من الأمن السوداني إلى موقعه، حيث وجهوا له عدة أسئلة، واعتقلوه وهو يقول لهم: “هذا ليس أسلوباً لائقاً للتعامل مع الإعلام”.
وأثارت لحظات الاعتقال التي بُثت على الهواء مباشرة، استياء المشاهدين، فيما عبّر مذيع البرنامج عن صدمته إزاء عملية الاعتقال ومدى تراجع سقف الحريات في السودان.
وأفرج عن عبدالقادر في اليوم ذاته، وقال عقب الإفراج عنه إنه تفاجأ بالطريقة التي قُطع فيها البث وتمت عملية توقيفه، مؤكداً أنه لم يجدد مبررات كافية ممن اعتقلوه.
وأضاف أنه عند التحقيق معه سأله الأمن السوداني: “لصالح من تعمل وتتبادل موقعك؟ نريد أن نعرف لصالح من تعمل؟”، متابعاً: “في نهاية المطاف؛ لم يكن هنالك جُرم يستحق توقيفي بهذا الشكل الغريب من نوعه”.
وقال عبدالقادر في تغريدة له على موقع تويتر: “زمان كان مَن يَحترم يُحترم، والآن بات مَن يَحترم يُعتقل”.
وزاد: “الحمد لله على كل حال، وشكراً لكل الذين اتصلوا ليطمئنوا، لقد خرجت بخير”.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت في بيان، أن كافة أصحاب الرأي والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم ممن ينتقدون السلطات السودانية علناً معرضون دائما لخطر الاعتقال والتهديدات والمضايقات، مضيفة أنه “سبق للسلطات اعتقال العشرات منهم بالفعل، وعزل المئات من وظائفهم بسبب انتماءاتهم السياسية القديمة”.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي والمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم ببذل قصارى جهدهم للضغط على النظام السوداني لإطلاق سراح المعتقلين المعارضين ومعتقلي الرأي في السودان.