واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها منع التجمعات والفعالية الرمضانية في مدينة القدس لليوم الحادي عشر على التوالي، واعتدت على مسيرات المقدسيين السلمية المطالبة بعدم التدخل في حريتهم الدينية، وإيقاف اعتداء المستوطنين المتكررة عليهم.
ومساء الجمعة؛ أصيب 20 فلسطينيا على الأقل في تجدد المواجهات، في حي بطن الهوى ببلدة سلوان والبلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأعلن الهلال الأحمر، فجر اليوم السبت، عن إصابة 20 مقدسياً بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، نقلت أربعة إصابات منها إلى المشافي لتلقي العلاج، وعولج البقية ميدانياً.
وانطلقت مسيرة من مخيم قلنديا نحو الحاجز شمال القدس، شارك فيها العشرات من سكان المخيم، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت نحو المشاركين بالمسيرة، وتطورت إلى اندلاع مواجهات عنيفة عند الحاجز.
كما تجددت المواجهات مساء الجمعة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في محيط البلدة القديمة، وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع ست إصابات خلال المواجهات في محيط البلدة القديمة.
وأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال شابين فلسطينيين من باب العمود، أحدهما أحمد النتشة، وشاب آخر من شارع الرشيد، واقتادتهما إلى مركز شرطة صلاح الدين بالمدينة، واعتقلت أيضا عددا من الشبان من باب الساهرة، واعتدت بالدفع على المصلين لإجبارهم على مغادرة مدرجات باب العمود بالقدس المحتلة.
واعتدت وحدة من المستعربين الإسرائيلية على شبان فلسطينيين قرب باب الساهر، واعتدت عليهم بالضرب المبرح قبل اعتقالهم.
وبمنتصف الليل، هاجم عشرات المستوطنين باب الجديد المؤدي إلى الحي المسيحي بالبلدة القديمة بمدينة القدس، واعتدوا على عدد من الشبان الفلسطينيين، وقاموا بترديد شعارات عنصرية مناهضة للعرب، وشرعوا برشق السيارات الفلسطينية في المنطقة بالحجارة والزجاجات.
وحاول المستوطنون مهاجمة ممتلكات فلسطينية في حي الشيخ جراح شرقي القدس، لكن عشرات الشبان الفلسطينيين تصدوا لهم ومنعوهم من دخول الحي، إلا أنهم اعتدوا على عدد من المصورين والصحفيين المتواجدين في المكان.
والخميس، شهدت القدس، وأنحائها مواجهات بين فلسطينيين عزل وقوات إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة 105 فلسطينيين، واعتقال نحو 50 آخرين، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مرارا، المجتمع الدولي بالتحرك من أجل كبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب الانتهاكات المتعددة بحق الفلسطينيين، حيث لا توجد مؤشرات على أن تلك السلطات تنوي التراجع عن سياساتها، أو التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وشددت المنظمة على أن تأخر تحقيق العدالة للفلسطينيين، مع استمرار عدم جدية الخطوات المتخذة ضد “إسرائيل” لردعها؛ ساهم كثيراً في تشجعيها على ارتكاب مزيد من الانتهاكات التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني حتى الآن.