تواصل السلطات المصرية الإخفاء القسري بحق المواطنة سناء سالم (17 عاماً) لليوم العاشر على التوالي.
واختطفت أجهزة الأمن المصرية “سناء” بعد أن اقتحمت منزلها الكائن بمدينة كفر صقر في محافظة الشرقية، وكسرت محتوياته، واقتادتها إلى مكان مجهول.
وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت زوج سناء سالم، أسامة السيد حسانين في 17 أبريل/نيسان الماضي، لتلحق به زوجته، مخلفَين وراءهما أربعة أطفال، بينهم رضيع يبلغ من العمر عاماً واحداً.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه النظام المصري اعتقال المواطنة هدى عبدالحميد (55 عاماً) وإخفاء زوجها جمال متولي إبراهيم (65 عاماً) قسرياً، على إثر تداول رسالة مسربة لابنهما المعتقل عبدالرحمن الشويخ، أكد فيها تعرضه لتعذيب واعتداء جنسي في سجن المنيا شديد الحراسة.
ويستخدم النظام المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دشنت الأحد حملة للمطالبة بإطلاق سراح عبدالرحمن الشويخ، وفتح تحقيق عاجل فيما تعرض له من انتهاكات، ومحاسبة المتورطين بتعذيبه والاعتداء عليه.
وطالبت المنظمة مراراً، صناع القرار في العالم، بالعمل على إيجاد حل يحمي المعارضين المصريين وعائلاتهم إذ تتعامل معهم السلطات المصرية كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.