أصيب 278 فلسطينياً، خلال اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، على المصلين في المسجد الأقصى ومحيطه بالقدس المحتلة، وفق ما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب.
وأوضحت الجمعية أن هناك أكثر من 205 إصابات نقلت لمستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع، بالإضافة إلى مستشفى الجمعية الميداني، لافتة إلى وجود خمس إصابات خطيرة جداً “حتى اللحظة”.
وقال المتحدث باسم الجمعية في القدس، محمد فتياني، إن الإصابات توزعت الإصابات بين الإصابة بالرصاص المطاطي، والضرب المباشر، والاعتداء بقنابل الصوت.
وأكد أن طواقم الجمعية تتعرض لانتهاك مباشر من قبل قوات الاحتلال، ممثلة بمنع وصولها للمصابين، والاعتداء المباشر على طواقمنا وسيارات الإسعاف، ومصادرة السيارات التي تعمل في المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الاثنين، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأعداد الإصابات مرشحة بالارتفاع كثيراً جراء تواصل اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ومحيطه.
ووفق شهود عيان؛ فإن قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف بالقرب من المصلى القبلي، ومنعت من دخولهم لإسعاف المصابين.
وتسود حالة من التوتر الشديد ساحات المسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم، تزامناً مع دعوات المستوطنين المتطرفين لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى اليوم في ذكرى ما يسمى “توحيد القدس”، ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت الجمعة، باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، لافتة إلى أنها أيام يتوجه فيها المصلون الى المسجد الأقصى للاعتكاف والصلاة.
وقالت المنظمة في بيان، إن الاقتحام الهمجي وإطلاق الرصاص واصابة المئات يأتي قبل يومين من دعوات من قبل جماعات دينية لاقتحام المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان الجاري، “لإخافة الناس من الإقبال على المسجد الأقصى وتركه فارغا للمقتحمين”.
وشددت المنظمة على أن “اقتحام المسجد الأقصى لا يتم إلا بقرار من أعلى مستوى سياسي في حكومة الاحتلال، وهذا ينذر بأن هذا الاقتحام له ما بعده ويظهر نوايا رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المأزوم في تسعير حرب دينية في المنطقة”.
وأشارت المنظمة إلى أن “هذه الاعتداءات المتكررة تبرز مدى تورط الذين تهافتوا للتطبيع مع الاحتلال، وعقد صفقات للاستثمار في المستوطنات، ودعم مشاريعه الاستيطانية في هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين”.