قُتل 25 فلسطينيا وأصيب 830 بجراح، حتى صباح الثلاثاء، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية.
وكانت الأحداث قد بدأت باقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى صباح الاثنين، مستخدمة الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، كما شهدت مناطق متفرقة من مدينة القدس مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وأعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح مساء الاثنين، واعتدت على المصلين بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع والرصاص المعدني.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 612 إصابة سجلت في المسجد الأقصى ومدينة القدس منذ صباح الإثنين، مشيرة إلى أن 411 إصابة نقلت لمستشفيات مختلفة في أنحاء مدينة القدس.
وفي غزة؛ تواصل قصف الاحتلال على القطاع منذ مساء الاثنين، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينيا بينهم 9 أطفال، وإصابة 103 بجراح مختلفة، وفق بيانات وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية؛ سجلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة 115 فلسطينيا، بجراح وحالات اختناق، مساء الإثنين، خلال مواجهات متفرقة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
وأكدت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي، و20 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطي، و90 إصابة بحالات اختناق، وإصابتين بحروق خلال مواجهات متفرقة بالضفة.
وأضافت أن الإصابات وقعت خلال مواجهات في حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله ومدينة القدس، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب)، ومدينة جنين (شمال)، والخليل (جنوب)، وعزون شرقي قلقيلية (شمال)، وطوباس (شمال).
ومساء الإثنين، اندلعت مواجهات متفرقة بالضفة، بين مئات الفلسطينيين وقوات تابعة للجيش الإسرائيلي، تنديدا بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس وقطاع غزة. واستخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين، فيما رشق الفلسطينيون القوات بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح” ومحيط المسجد الأقصى.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت الجمعة، باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، لافتة إلى أنها أيام يتوجه فيها المصلون الى المسجد الأقصى للاعتكاف والصلاة.
وقالت المنظمة في بيان، إن الاقتحام الهمجي وإطلاق الرصاص واصابة المئات يأتي قبل يومين من دعوات من قبل جماعات دينية لاقتحام المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان الجاري، “لإخافة الناس من الإقبال على المسجد الأقصى وتركه فارغا للمقتحمين”.
وشددت المنظمة على أن “اقتحام المسجد الأقصى لا يتم إلا بقرار من أعلى مستوى سياسي في حكومة الاحتلال، وهذا ينذر بأن هذا الاقتحام له ما بعده ويظهر نوايا رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المأزوم في تسعير حرب دينية في المنطقة”.
وأشارت المنظمة إلى أن “هذه الاعتداءات المتكررة تبرز مدى تورط الذين تهافتوا للتطبيع مع الاحتلال، وعقد صفقات للاستثمار في المستوطنات، ودعم مشاريعه الاستيطانية في هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين”.