كشفت عملية إزالة ركام منزل قصفه الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، فجر الجمعة، عن مقتل سيدة فلسطينية وأطفالها الثلاث.
وقال مصدر في الدفاع المدني الفلسطيني، إن القتلى الأربعة هم أم وثلاثة من أطفالها (ولدان وبنت) من عائلة “العطار”، لافتا إلى أن البحث جارٍ عن مفقودين آخرين.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، غارات “عنيفة وغير مسبوقة” ضد أهداف شمالي قطاع غزة، حيث قصف بالمدفعية والطيران الحربي بشكل متزامن وغير مسبوق مناطق شرقي وغربي ووسط محافظة شمالي قطاع غزة.
وقُطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة شمالي القطاع جراء القصف الإسرائيلي الكثيف، وتصاعد ألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، فيما شمل القصف الإسرائيلي منازل للمواطنين، وشوارع، وبنى تحتية، مخلفاً دمارا هائلا وخسائر كبيرة في الممتلكات.
ووفق آخر حصيلة رسمية لوزارة الصحة في قطاع غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الإثنين عن مقتل 119 فلسطينياً، بينهم 31 طفلا و19 سيدة، وإصابة 830 بجروح.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة “باب العمود” والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.