استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 24 مركزا صحياً في قطاع غزة، منذ بدء عدوانها في 10 مايو/أيار الجاري، كان آخرها مركز الدرج الصحي الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية الأربعاء 19-5-2021.
وتعيش الطواقم الطبية في قطاع غزة ظروفاً غير آمنة تحت خطر الاستهداف المباشر وغير المباشر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وطالب الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لوقف انتهاكاتها، وحماية الطواقم الطبية وفقاً للمواثيق الدولية، مطالبا الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر لوصول المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى من والى قطاع غزة.
وحذر القدرة من مخاطر استهداف منظومة الكهرباء في القطاع لما لها من تداعيات خطيرة على عمل المنظومة الصحية.
وأعرب عن قلقه الشديد إزاء تشريد نحو 50 الف مواطن باتوا في ظروف صحية ومعيشية غير مناسبة قد تسارع في حدوث موجة ثالثة من وباء كورونا، وانتشار الامراض المعدية والجلدية التي قد يتعذر على الطواقم الصحية متابعتها بالشكل الأمثل.
وأطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة عاجل لتوفير 46.6 مليون دولار لتلبية احتياجات القطاع الصحي الهامة والطارئة من الادوية والمستهلكات الطبية وأجهزة العمليات والعناية المركزة والاشعة التشخيصية وأدوات الجراحة والمختبرات، وغيرها من الاحتياجات الطارئة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية.
وكان جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة قد أطلق مؤخراً مناشدة لدول الجوار والمجتمع الدولي بإدخال طواقم إنقاذ ومعدات بشكل عاجل، ليتمكن من متابعة آثار العدوان المستمر على القطاع.
وأكد أن حجم الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بغارات عنيفة ومتتالية ومتزامنة، أدى لاستغراق مهام الدفاع المدني وقتا طويلا وجهدا كبيرا في مهامها الإنسانية، لافتا إلى أن أطقم الدفاع المدني تعاني منذ 14 عاما شحا في الإمكانات والمقدرات بفعل الحصار الإسرائيلي.
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير؛ بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، والمتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي 227 قتيلاً، بينهم 64 طفلا و38 سيدة و17 مسناً، بجانب 1630 جريحاً، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته وبوارجه الحربية مئات الغارات والاعتداءات؛ طالت مختلف مناطق غزة، شملت مقاراً حكومية وأبراجاً وبيوتاً سكنية ومقرات إعلامية وبنى تحتية ومنشآت اقتصادية ومراكز صحية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وفي نفس السياق؛ بعثت المنظمة برسالة إلى المجلس الأوروبي طالبته باتخاذ إجراءات فعالة ضد “إسرائيل” لردعها ووضع حد لانتهاكاتها المتزايدة بصورة تؤكد استهتارها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.