قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي وقفة سلمية لفلسطينيين، قُبالة المحكمة المركزية الإسرائيلية شرق القدس المحتلة، احتجاجا على قرار إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها، في بلدة سلوان، بالمدينة.
واعتدت شرطة الاحتلال على أحد المشاركين بالضرب، فيما اعتقلت شخص آخر، وفق شهود عيان.
وتنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية، في التماس قدمته عائلات فلسطينية، ضد قرار إخلائها من منازلها في حي “بطن الهوى” في بلدة سلوان.
وأكدت لجنة الدفاع عن الحي في تصريح صحفي، أن الإخلاء يتهدد 86 عائلة، يبلغ عدد أفرادها 700 شخص، معربة عن خشيتها من أن أي قرار ضد أي عائلة بالإخلاء، سيكون من شأنه تهديد باقي العائلات بمصير مماثل.
ولم يتضح على الفور إذا ما كانت المحكمة الإسرائيلية ستصدر قرارها اليوم.
من جهة أخرى؛ أعلنت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على مقرها في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وأوضحت الجمعية أن الاستهداف الذي وقع اليوم الأربعاء “تسبب بإصابة عدد من طواقمها العاملة في المقر بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز”، مضيفة أنه “تسبب أيضاً باشتعال النار في ساحة المقر”.
وشددت على أن الحادثة تمثل “خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني الذي يوجب بموجبه حماية الطواقم الطبية والمباني الخاصة بها”، معتبرة ما حدث عقاباً متعمداً من قبل الاحتلال لأفراد الجمعية على دورهم البطولي البارز في القيام بواجباتهم تجاه أبناء شعبهم أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت مدينة طوباس، متعدية على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة “إسرائيل” ومستوطنوها بالمسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والقدس، عن 287 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
واستنكرت العدوان الهمجي على المدنيين والمنشآت في قطاع غزة، مناشدة المجتمع الدولي لوضع حدٍّ للاحتلال الإسرائيلي يوقف تماديه في قتل الأبرياء.