على غرار الرئيس مرسي أبو الفتوح يتعرض لعملية قتل بطيء منذ اعتقاله
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن القيادي المصري المعارض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- رئيس حزب مصر القوية، يتعرض لعملية قتل بطيء داخل مقر احتجازه بسجن طرة نتيجة تعرضه لإهمال طبي متعمد، حيث أصيب بأزمتين في القلب في أقل من 24 ساعة بتاريخ 29/6/2019، في حين تجاهلت إدارة السجن تدهور حالته الصحية، وصممت على رفض الطلبات المتكررة التي تقدمت بها أسرته لإجراء الكشف والفحوصات الطبية اللازمة.
وكانت أسرة أبو الفتوح قد ذهبت لزيارته في مقر احتجازه السبت 29/6/2019، وأثناء انتظارهم للدخول إلى زيارته، تعرض أبو الفتوح لأزمة قلبية ما تسبب في تأخير دخولهم، وعند التقائهم به أخبرهم أنها الأزمة القلبية الثانية في أقل من 24 ساعة، وأنه لم يتلق أي رعاية طبية من إدارة السجن.
وذكرت المنظمة أن أبو الفتوح يعاني منذ اعتقاله في 14 فبراير/شباط 2018 من انتهاكات جسيمة، حيث يتم احتجازه في سجن انفرادي في ظروف بالغة السوء و وتعريضه للإهمال الطبي وحرمانه من الرعاية الصحية اللازمة، وقد أصيب منذ اعتقاله بأكثر من أزمة قلبية، وذبحة صدرية.
وأشارت المنظمة أن أبو الفتوح قد اعتقل منتصف فبراير/شباط 2018 بعد يوم واحد من عودته من لندن، إثر زيارة أجرى خلالها مقابلة مع قناة “الجزيرة”، انتقد فيها عبد الفتاح السيسي قبل إعادة انتخابه، في مارس/ آذار 2018، لفترة رئاسية ثانية.
وأكدت المنظمة أن الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز هو نهج تتبعه السلطات المصرية بحق المعتقلين، يدعمه عدم وجود أي مسائلة أو رقابة قضائية حقيقية على مقار الاحتجاز، وتفشي مناخ الإفلات من العقاب لمرتكبي جرائم القتل بالإهمال الطبي والتعذيب داخل تلك المقار.
ودعت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة وصناع القرار في العالم الضغط على السلطات المصرية للإفراج الصحي عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كون استمرار احتجازه يشكل خطراً داهماً على حياته.